موضوع: الزمالك ينجو من مفاجآت الكأس الأحد 23 مايو 2010, 4:58 pm
</A>
الزمالك ينجو من مفاجآت الكأس كتب : محمد صيام نجح الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك في تحقيق فوز صعب علي الفيوم1/ صفر تأخر لمدة تجاوزت الساعة من عمر اللقاء زادت معها المخاوف من ان يتذوق الفريق من مفاجآت الكأس
إلا أن رأس أحمد جعفر بددت كل المخاوف, والشكوك في الدقيقة23 من الشوط الثاني عندما هز شباك الفيوم في المباراة التي أقيمت بينهما عصر أمس في استاد الفيوم ليصعد لدور الـ16 من المسابقة. بدأ الشوط الأول بسيطرة من الزمالك وحماس كبير فرضه التشكيل الجاد الذي بدأ به حسام حسن المدير الفني للفريق المباراة بلعبه بكامل نجومه بمن فيهم أحمد غانم سلطان ومحمود فتح الله بعد ارتدائهما لواقي الرأس.. أملا منه في حسم الأمور مبكرا وعدم ترك فرصة للمفاجأت للانفجار أو لكأس بني عبيد أن يعود من جديد ليشرب منه. وسيطر الزمالك علي الدقائق الأولي وضغط كالعادة الفيوم ولكن دون تأثير علي مرمي حارسه حمادة شعبان الذي لم يدخل في اختبارات حقيقية لاسباب كثيرة ابرزها ان أرضية الملعب لم تكن جيدة للاعبي الزمالك فانعدمت الفوارق الفردية بين اللاعبين, وغابت القدرات الخاصة لشيكابالا وعلاء علي فقل التنظيم الهجومي للزمالك مما منح القدرة للفيوم للانتشار الدفاعي الجيد خاصة في العمق بل كانت مشكلة الزمالك الكبري أنه لجأ في أوقات كثيرة للاختراق من العمق وللبناء منه تاركا الاطراف دون اهتمام مما أدي لزحام كبير جدا في العمق أمام مرمي الفيوم لم ينجح في حلها أو التفوق عليها وضربها مهاجمو الزمالك. وبدا ان الزمالك متأثر بشكل كبير بغياب حسين ياسر محمدي الذي أبقي حسام حسن عليه علي دكة البدلاء فحرم الزمالك من أهم مميزاته التي تتعلق بالقدرة علي فتح عرض الملعب وصناعة اتساع هجومي يقضي علي كل التكتلات الدفاعية ثم ان الميزة الأهم لحسين ياسر محمدي أن وجوده في الملعب يخفف الضغط علي شيكابالا ويمنحه حرية الحركة مابين خطي الوسط والهجوم وتنويع الاختراقات ما بين الطرفين والعمق عكس علاء علي الذي بدأ اللقاء وظهر مفتقدا لحساسية اللعب ومصرا علي الاختراق من العمق الذي كان مزدحما للغاية, ومن الصعب أن يتفوق فيه أصحاب المهارات خاصة اذا وضع في الاعتبار أن سوء أرضية الملعب كانت عائقا كبيرا أمام النجوم لايقل عن التحصينات الدفاعية للفيوم. وحاول الزمالك في بداية الشوط الأول صناعة فرص وهجمات علي مرمي الفيوم لكنه لم ينجح بسبب عدم المساندات الهجومية الجيدة من مدافعي الطرفين أحمد غانم سلطان ومحمد عبدالشافي وفشل خط الوسط في صناعة زيادات من العمق لضرب التكتل الدفاعي للاعبي الفيوم الذين بدوا أكثر تنظيما علي الاقل في الثلث الدفاعي أمام مرماهم.. ليس ذلك فقط بل إن عملية بناء الهجمات شابها الكثير من القصور في فريق الزمالك. ولم يكن غريبا في ظل الارضية السيئة للملعب والتكتل الدفاعي للفيوم وعيوب التنظيم الهجومي للزمالك في الثلث الهجومي أن تختفي فرص الزمالك ولم تكن هناك هجمات حقيقية علي الاطلاق باستثناء بعض الاختراقات غير المؤثرة من شيكابالا وعلاء علي ومحمد عبدالشافي ولكنها لم تسفر عن خطورة كبيرة علي الاطلاق ودائما ما كانت اما أن تنهي بتسديدات سيئة أو اعاقات علي حدود منطقة الجزاء وأبرزها علي الاطلاق كان لحسن مصطفي عندما تسلم الكرة وتوغل داخل منطقة جزاء الفيوم وتعرض لعرقلة حقيقية أدت لسقوطه وبدلا من ان يحتسبها الحكم ضربة جزاء أعطي اللاعب انذارا دون مبرر. وفي المقابل فإن الفيوم لم يغامر هجوميا ولم تكن طموحاته تزيد علي منع الزمالك من هز مرماه والتسجيل علي الاقل في الشوط الاول ويكفيه ان اخطر فرص الشوط الاول كانت من نصيبه عندما نفذ لاعبوه ضربة ركنية رائعة في الدقيقة28 مرت من الجميع لتصل إلي فرج عبدالمحسن الذي سددها برأسه قوية لمست يد عبدالواحد السيد لتعلو قليلا لترتطم بالعارضة لينتهي الشوط الاول بالتعادل بدون أهداف. وهاجم الزمالك بشدة في الشوط الثاني الذي تسيده تماما وشهد في الدقيقة الثالثة اختراقا من أديكو وسدد في الشباك من الخارج يليه اللاعب نفسه بتسلم كرة داخل منطقة الجزاء ولكن يفشل في السيطرة عليها بعدما لمست يده ليحتسبها الحكم ضربة حرة علي الزمالك. ويلجأ حسام حسن المدير الفني لتغييره الأول باشراك حسين ياسر محمدي بدلا من علاء علي فيصبح تنظيم الزمالك أفضل ووجوده في الثلث الهجومي أكثر غزارة وكفاءة ويتحول التغيير إلي ما يشبه السحر لأنه اعطي أيضا لشيكابالا الحرية التي أفتقدها في الشوط الاول وكأن حسين ياسر المحمدي هو لاعب يستطيع أن يمنح الزمالك الروح وللاعبيه القدرة علي التنفس في الثلث الهجومي ولحسام حسن المدير الفني اختيارات متعددة للهجوم بدليل أن ميسي العرب نجح في فتح جبهة من الناحية اليمني, وأيضا قام بدور صانع اللعب من العمق باقتدار وأخيرا فانه حرر النجم الأسمر من الرقابة المزدوجة التي فرضت عليه وباختصار فان حسين ياسر محمدي هو كل قوة الزمالك الهجومية ومصدر السعادة للاعبين وبدونه تقل القدرات لحد غير طبيعي. ولم تمض أكثر من عشر دقائق علي نزول حسين ياسر محمدي حتي تسلم الكرة من الناحية اليمني ومر من المدافع ولعب عرضية رائعة نموذجية سددها أحمد جعفر برأسه داخل المرمي مسجلا الهدف الاول للزمالك في الدقيقة23.. وتتوقف المباراة بضع دقائق بسبب التوتر في المدرجات والهتافات العدائية من الجماهير والتي لم يتوقف آثارها عند الاستاد وإنما تجاوزته للمنازل الملاصقة للاستاد التي قذفتها الجماهير بالطوب فتهشم زجاج المنازل.. ويستأنف اللعب من جديد دون تأثير علي المرميين باستثناء ضربة حرة احتسبها الحكم للزمالك وسددها شيكابالا حولها الحارس لضربة ركنية.. وكاد الفيوم يسجل في الدقيقة الاخيرة لولا نجاح عبدالواحد السيد في انقاذ الكرة باقتدار لينتهي الشوط الثاني1/ صفر ويصعد الزمالك لدور الـ16.