دييجو مارادونا يواجه النقد من الصحافة الارجنتينية
أجرى الحوار:
03:42 م
21
مايو
2010
الارجنتين (أ ف ب): مازالت الشكوك تحوم حول القائمة المؤلفة من 23 لاعباً والتي اختارها مدرب المنتخب الأرجنتيني دييجو ارماندو مارادونا للمشاركة في نهائيات كأس العالم المقبلة في جنوب أفريقيا.
وجاء المقال الرئيسي لصحيفة "لا ناسيون" الخميس تحت عنوان "قائمة يتضح من خلالها فحسب الخطة الرئيسية" ولكن دون وجود خطط بديلة.
وأعلن الاتحاد الأرجنتيني الأربعاء القائمة النهائية التي تضم 23 لاعباً والتي اختارها مارادونا بعد الإعلان عن القائمة التمهيدية التي ضمت 30 لاعباً.
وفي القائمة النهائية، غاب المدافع آرييل جارسيه في إحدى المفاجآت الكبرى فيما أعاد مارادونا لاعب خط الوسط المخضرم ماكسي رودريجيز، وتم استبعاد خافيير زانيتي واستيبان كامبياسو من القائمة الأولى.
ولكن الأضواء ربما تتسلط على ناحية أخرى، وبالتحديد على المهاجم الموهوب ليونيل ميسي أفضل لاعب في العالم في الوقت الحالي، وجونزالو هيجوين ودييجو ميليتو وكارلوس تيفيز وآخرين.
وربما لا يوجد أدنى شكوك حول القائمة المختارة، ولكن الأداء المتواضع الذي قدمه الفريق في تصفيات كأس العالم قياساً بالمستوى والنتائج ، يترك مجالاً كبيراً للشكوك.
واتفق المحللون مع مارادونا حول اللاعبين الأحد عشر الأساسيين في الفريق، وهو الأمر الذي ظهر عبر التعليقات التي صدرت مؤخراً من المدرب إذ لا بديل عن سيرجيو روميرو في حراسة المرمى ونيكولاس اوتاميندي ومارتين ديميكيليس وواتلر صامويل وجابريال هاينزه في الدفاع، وجوناس جوتيريز وخافيير ماسكيرانو وخوان سيباستيان فيرون وانخيل دي ماريا في خط الوسط وميسي وجونزالو هيجوين في الهجوم.
ولكن أغلب المحللين اتفقوا على أنه لا يوجد خيارات متنوعة من اللاعبين على مقاعد البدلاء، في ظل إمكانية أن يعاني الفريق من عجز في ظهيري الجنب إذ أن كليمنتي رودريجيز هو الخيار الوحيد المتوفر في هذا المركز فيما لا يوجد بدلاء واضحين لماسكيرانو في خط الوسط وكذلك للمخضرم فيرون في حال سارت الأمور بعكس التيار.
وقال المحلل كارلوس ليبليبيدجيان في صحيفة لا ناسيون "تشكيل غير متوازن له خصائص محدودة " في حين كتبت صحيفة كلارين تحت عنوان " أسماء واضحة، بعض الاختلال، هناك شعور بأن الأرجنتين تعتمد على 11 لاعباً.
وظل التحدي الأكبر دون حل واضح، إذ لم يظهر ميسي طوال مشوار تصفيات كأس العالم بمستواه المعهود الذي يقدمه مع برشلونة الإسباني، مما سبب حالة من الإحباط الوطني تجاه اللاعب.
واتهم الكثيرون ميسي بأنه يبدي التزاماً فقط تجاه ناديه برشلونة لأنه المكان الذي يحصل منه على أغلب المبالغ المالية التي يتقاضاها، ولكن مارادونا وميسي أكدا مراراً أن المال لا يمكنه شراء المجد وأن ميسي يريد أن يتألق بالقميص الأبيض والأزرق وأن يقود الأرجنتين للقب كأس العالم.
ولكن المسألة تتوقف على أن تضعه في فريق يمكنه مساندة موهبته التي لا حدود لها ، ومساعدته على التألق ، والحقيقة هي أن الأرجنتين ليست برشلونة ، ويبدو أن راقصي التانجو ليست لديهم القدرة على اللعب بشكل جيد كفريق ،وهو ما قد يفسر سبب نجاح ميسي في إبهار العالم مع برشلونة ولكن لا يستطيع تحقيق ذلك مع منتخب بلاده.
وأعرب المحللون عن تخوفهم من إمكانية استمرار هذه الظاهرة، وأشارت صحيفة لا ناسيون إلى أن "الطريقة التي يتبعها المدرب مارادونا لا تمكنه من إخراج كل ما في جعبة ليونيل ميسي".
ويملك راقصو التانجو ثلاثة أسابيع للاستعداد الأمثل لكأس العالم عندما يتوجه الفريق إلى جنوب أفريقيا لمواجهة نيجيريا في 12 يونيو المقبل ومن بعدها اليونان وكوريا الجنوبية.