يصطدم طموح منتخب باراجواي في بلوغ نصف نهائي كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا بلقاء المنتخب الإسباني بطل أوروبا الذي بدأ يستعيد بريقه مبشرا بدخوله طرفا في المنافسة على اللقب.
ويدخل الفريق الإسباني اللقاء بعد أن خاض مبارياته الأربع بنسق تصاعدي مثلما قال مدربه السابق لويس أراجونيس، فبعد صدمة الهزيمة من سويسرا في البداية، وصل الماتادور إلى مستواه الطبيعي حين فاز على البرتغال بهدف لديفيد فيا.
ويدرك الجمهور الإسباني أن الفريق الحالي هو أكثر الأجيال تأهيلا للفوز بلقب المونديال للمرة الأولى بعد أن حقق الكأس الأوروبية قبل عامين في النمسا وسويسرا، إلا أنه سيكون مطالبا بكسر قاعدة الفشل في بلوغ نصف النهائي للمرة الأولى منذ 60 عاما.
ويبدو المدير الفني لإسبانيا فيسنتي ديل بوسكي على أهبة الاستعداد للتضحية برأس الحربة فرناندو توريس البعيد عن مستواه، إذ تتجه المؤشرات لدفعه بفرناندو يورنتي بجوار الهداف فيا في الهجوم.
ولعب يورنتي آخر نصف ساعة من لقاء البرتغال بديلا لتوريس، وحاز على إشادة واسعة في الصحافة الإسبانية وبالأخص من أراجونيس الذي أكد أن إجادة اللاعب للكرات الهوائية أعطى الفريق عمقا كان مفقودا في السابق.
وعلى الجهة الأخرى، يواجه الأرجنتيني خيراردو مارتينو مدرب باراجواي تحديا في إعادة ذاكرة التهديف للاعبيه بعد أن عجزوا عن هز شباك نيوزيلاندا أو اليابان في آخر مباراتين انتهتا بالتعادل السلبي قبل أن يستفيد من ركلات الترجيح لتجاوز محاربي الساموراي في دور الستة عشر.
وتبدو الأفضلية التي يتمتع بها مارتينو هي خوضه المباراة دون ضغوط مقارنة بالإسبان، فالمدرب الأرجنتيني ضمن تدوين اسمه في تاريخ كرة باراجواي بعد أن قاد منتخبها لأول مرة في تاريخه إلى دور الثمانية.
ولكن على الرغم من ذلك، يبدو الحماس مسيطرا في معسكر باراجواي، فالمهاجم لوكاس باريوس صرح بأن احترام زملائه لإسبانيا "سيتلاشى على أرض الملعب".
وبدوره، قال لاعب الوسط إنريكي فيرا إن باراجواي قد حققت بالفعل إنجازا تاريخيا ولكنها مازلت متعطشة لتحقيق المزيد، وهو ما لن يأتي إلا بالفوز على الإسبان وتفجير مفاجأة جديدة في المونديال.
يذكر أن الفريقين التقيا آخر مرة في المونديال خلال مرحلة المجموعات بنسخة 2002 بكوريا الجنوبية واليابان حين فازت إسبانيا بثلاثة أهداف لواحد في مباراة سجل فيها قلب دفاع الماتادور كارليس بويول، الحاضر الآن، هدفا بالخطأ في مرماه.