كتب - وائل منتصر:يستضيف استاد القاهرة مساء الأربعاء القمة 140 بين الزمالك والأهلي في دور الستة عشر لبطولة كأس مصر لتكون ثالث مواجهات الفريقين هذا الموسم بعد لقائي الدوري وهو ما يعد نهائي مبكر للكأس.
وتنتظر ملايين الأنصار من عشاق الأحمر والأبيض هذا اللقاء كل موسم لما يحمله الفريقان من أسماء ونجوم لها ثقلها في الكرة المصرية ولتتواصل المتعة والإثارة مع ختام الموسم، خاصة إن آخر لقاء بين الفريقين في بطولة الكأس كان في نهائي 2006-2007 وانتهي بفوز الأهلي 3-4 بعد مباراة مشتعلة غاية في الروعة والمتعة.
وتختلف طموحات الفريقين في هذا الكلاسيكو بالذات، حيث يأمل الزمالك في الخروج ببطولة هذا الموسم حيث تعد الأخيرة له قبل الوصول لمحطته الأخيرة، بينما يحلم جمهور الأهلي بتحقيق الثنائية ومواصلة المشوار علي حاسب الزمالك بعد الفوز بلقب الدوري.
ويتفوق الأهلي علي الزمالك في السنوات الأخيرة بشكل كبير، إلا إن هذا الموسم استطاع أن يفرز منافسة حقيقية بين الفريقين بعد استقرار الأحوال داخل القلعة البيضاء علي يد مدربه حسام حسن ولقاء الدور الثاني في الدوري ما زال عالق في الأذهان.
لذا ستكون المباراة مواصلة لما شاهده الجميع في مباراة الدوري الثانية والتي شهدت ستة أهداف في أجمل لقاءات الدوري، فتلك المباراة أثبتت الشراسة الهجومية لكل فريق علي الرغم من العودة الأهلاوية ثلاث مرات وحرم الزمالك من الفوز في الدقائق الأخيرة.
منافسة حسن وثنائية البدريوتحول حسام حسن في هذا العام إلي ما يشبه الأسطورة الزمالكوية بعد أن عاد بالفريق إلي رشده، وحقق معه نتائج جيدة وأصبح منافسا حقيقيا علي جميع البطولات واستطاع تأهيل اللاعبين نفسيا وأعطي لهم جرعة التركيز داخل الملعب فقط.
ولا يختلف الحال كثيرا بالنسبة لمدرب الأهلي حسام البدري الذي يبحث عن الثنائية بعد أن استطاع تحقيق لقب الدوري وهو يعد أول ألقابه الشخصية مع فريق بحجم الأهلي، وهو انجاز يحسب له بالنظر أيضا للظروف التي واجهته طوال الموسم من غيابات وتذبذب مستوي نجوم الفريق.
أوراق الفريقينوبالعودة لمباراة الكأس، فان حسام حسن يملك العديد من الأوراق التي قام بتثبيت إمكانها مثل قطع الشطرنج، فأصبح التشكيل ثابت إلي حد كبير ولا يحدث به أي تعديلات سوي في أضيق الحدود حسب متطلبات كل مباراة.
في الصفوف البيضاء نجد صانع الألعاب ومحرك الفريق شيكابالا ويدعمه حسين ياسر المحمدي بجانب تحركات حسن مصطفي وإبراهيم صلاح احد اكتشافات الزمالك هذا الموسم بالإضافة إلي محمد عبدالشافي وصمام الأمان محمود فتح الله وهؤلاء هم ميزان الفريق وأساس قائمته التي لا تهتز.
وقد يفاجئ حسام الجميع بوجود المهاجم العائد عمرو زكي إذا ما انتهت أزمته منذ العودة من انجلترا، حيث يتدرب مع الفريق وحضر المران بانتظام ولكن بطاقته الدولية لم تكن حاضره وهو ما قد يمنعه.
ويختلف الحال في الأهلي، فالبدري سيفتقد لواحد من أهم عناصره الأساسية، فالمهاجم عماد متعب وصاحب هدفين في آخر لقاء للفريقين هو ابرز الغائبين، كما لم يتضح موقف احمد فتحي الذي انضم للقائمة التي اختارها البدري.
ولكن الأهلي يملك الأوراق البديلة التي تدعم صفوفه سواء من أهل الخبرة أو الشباب، فمحمد أبوتريكة ومحمد بركات واحمد حسن ووائل جمعة وسيد معوض وجيلبرتو ومحمد فضل القادم بقوة سيكونون في الميعاد، أما الشباب فيمثلهم المدفعجي الجديد شهاب الدين احمد واحمد شكري وسعد سمير.
ولن تكون هناك كروتا مخفية في الفريقين، فالمشاهد العادي يمكنه وضع التشكيل الذي سيخوض به كل مدير فني المباراة لكن يبقي توزيع الأدوار والتنفيذ علي ارض الملعب بين أقدام اللاعبين.
كيف تأهلاوتأهل الزمالك إلي دور الـ16 بعد فوزه علي فريق الفيوم بهدف لمهاجمه احمد جعفر، بينما صعد الأهلي للدور ذاته بعد أن تخطي فريق نبروه بثلاثية لفضل (هدفين) وشكري.
تاريخ الكلاسيكو بالأرقاموفاز الأهلي بالكأس 35 مرة كان آخرها موسم 2006-2007، فيما حقق الزمالك اللقب 21 مرة كان آخرها موسم 2007-2008.
كما حقق الأهلي الفوز علي الزمالك في 56 لقاء من لقاءات القمة، وفاز الزمالك في 36 مباراة وكان التعادل سيد الموقف في 47 مباراة.
باقي مباريات دور الستة عشرويلتقي في نفس الدور الرباط والأنوار مع بتروجيت ببورسعيد، وانبي وبترول أسيوط علي ملعب بتروسبورت، وأخيرا الإنتاج الحربي والجونة علي ملعب السلام.